مسؤول المصلحة الإجتماعية بالقنصلية العامة ببرشلونة يقول لعائلة ضحية سقوط العمارة بجهة برشلونة “شكون جرا عليكوم من المغرب”.

أحمد العمري/ برشلونة.

رفضت القنصلية العامة للمملكة المغربية تسهيل مسطرة إجراءات نقل الجثة لمغربي لقي حتفة في حادثة، عندما انهار منزل قيد الإنشاء حيث كان يعمل.

إلتحقت زوجة الضحية رفقة صهره بالمصلحة الإجتماعية للإستفسار عن إجراءات نقل الجثة لمغربي في وضعية غير قانونية ولا يتوفر على التأمين، ليصدموا برد المسؤول عن المصلحة الإجتماعية أن الدولة المغربية رفعت يدها على أداء تكاليف ومصاريف نقل الجثث، بل لم يتوقف رده عند هذا الحد بل قال في رد مستفز لزوجة الضحية “شكون جرا عليكوم من المغرب”.

حملت العائلة والزوجة الغصة في قلبها وصعدت للطابق الثالث الذي لا يفارقه سعادة القنصل العام، الذي رفضت الكتابة الخاصة تسهيل الدخول بمبرر ان ما قاله المسؤول بالمصلحة الإجتماعية هو المعمول به، لكن بعد الإلحاح ووساطة رئيس جمعية إسلامية كان مرافقا للعائلة، أكد القنصل العام للعائلة أن الدولة لم تعد  تؤدي تكاليف نقل الجثة، ليؤكد لهم ان ما قاله لهم رئيس المصلحة الإجتماعية ، وإقترح السيد القنصل عليهم أنه من الأفضل أن يتصلوا ببعض الجمعيات الإسلامية لجمع التبرعات، وعرض عليهم رقم هاتف الناطق الرسمي للمجلس الإسلامي للمساعدة غن إقتضى الامر.

وفاة المغربي الذي يبلغ من العمر 33 عامًا يوم 28 يونيو بعد تعرضه لحادث  عندما انهار منزل قيد الإنشاء حيث كان يعمل. وقعت الأحداث في بلدة بيغيز  Begues، في بايكس يوبريغات.

إذ تلقى رجال الشرطة الكتلانية Mossos d’Esquadra مركز شرطة غافا GAVA مكالمة يوم الثلاثاء الساعة 12:26 ظهرًا تنبههم إلى أن أحد العمال قد دُفن تحت الأنقاض عندما انهار منزل تحت الإنشاء حيث كان يعمل. وقعت الأحداث في شارع Sant Eudald de Begues.

إنتقلت حسب ما تناقلته وسائل إعلام وطنية ومحلية دوريات للشرطة الكتلانية  Mossos و 15 فرد من قسم إطفاء من Generalitat ، بما في ذلك أعضاء GREC (مجموعة الهياكل المنهارة) ووحدة GROS (مجموعة الدعم التشغيلي) مع  (نظام الطوارئ) إلى مكان الحادث.)، بمجرد تحديد مكان الضحية المحاصر تحت الأنقاض، تم تأمين مكان وقوع الحادث لتجنب وقوع حادث جديد ليتم إخراج العامل بعد ان لقي حتفه تحت الأنقاض.

هذا وقد فتحت وحدة التحقيق في مركز شرطة غافا GAVA تحقيقا وأبلغت محكمة التحقيق المناوبة وإدارة الأعمال والعمل.

المسؤول بالمصلحة الإجتماعية الذي منحه السيد القنصل رتبة أكبر من حجمه، وهو الموظف المحترم الذي أصبح الامر الناهي والمستشار الخاص للسيد القنصل رغم أنه لا يتوفر لا على الأهلية لشغل المنصب ولا الكفاءة الإدارية التي تسمح له بذلك، ليست هي المرة الاولى التي يعامل بها المواطنين بعجرفة، بل يصل به الامر إلى رفض تسلم الشكايات من مواطنين بمبررات لا أساس لها، ورفضه أيضا تسليم بعضهم رقم الإرسال لتسهيل متابعة الشكايات.

وتزداد حالة اليوم إلى سجله الغير المأسوف عليه وهو يوجه لكمة لزوجة مكلومة في فقدان زوجها، بالقول “شكون جرا عليكم من المغرب” ، نسي سعادته أنها وأمثالها من ما يزيد على خمسة مليون مغربي في العالم من يؤدون اجرتك السمينة ، ويساهمون في التحويلات التي بلغت رقما قياسيا نهاية السنة الجارية ببلوغها حوالي 95 مليار درهم، بتحقيق نمو قدره 38,9 في المائة مقارنة مع سنة2020.

 وأن تدفق التحويلات المالية التي يرسلها المغاربة المقيمين في الخارج إلى البلد الأم، يساهمون بطريقة غير مباشرة في تنمية بلدهم عن طريق تمويل الاقتصاد المغربي بشكل كبير بالعملة الصعبة، والاستغناء عنها يمكن أن يؤدي إلى النقص في الاحتياط من العملة الأجنبية، وينعكس سلبا على ميزان الأداءات وبالتالي على عملية التبادل التجاري بين المغرب وباقي دول العالم.

فكيف يرفض السيد القنصل تسهيل إجراءات نقل جثة مغربي مات في حادث عارض، ويسير مع هوى موظف لا يليق بمصلحة يجب ان تتابع معاناة مغارية جهة برشلونة بشكل يومي بدل الإعتكاف في مكتب مكيف، والتعامل مع كل من دفعته ظروف إجتماعية قاسية زيارة مكتبه بعجرفة.

حالة مثل هذه لا يمكن ان تمر مرور الكرام، بل تحتاج اكثر من وقفة وكذا لمقص السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يجب ان يوجه إلى مجموعة من الرؤوس بالمصالح القنصلية التي حان وقت قطافها، بدل إقتصار المقص فقط على فتح القنصليات بالصحراء المغربية.

 

اترك تعليقا