معاناة أخرى يتخبط فيها المهاجر المغربي في الغربة .

 

طراگونا /يوسف بوسلامتي.

الغربة ليست محطة، إنّها قاطرة تركبُها ، كلّما احتضنتك ازداد الصقيع في داخلك.
رغم العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لمغاربة العالم ، وكذا تعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، مازال مغاربة الخارج يتخبطون في الويلات بحيث لا حديث بين المغاربة في دول المهجر عموما وإسبانيا خصوصا إلا عن المعاناة التي يتكبدونها والتي تتجلى في بعد المسافة بين مقر سكناهم والقنصلية التابعين لها ، بحيث يضطرون لقطع مسافة كبيرة تصل في بعض الاحيان إلى أكثر من 200كلم لقضاء مختلف أغراضهم الإدارية كإنجاز او تغيير جواز السفر أو البطاقة الوطنية ، التسجيل بالحالة المدنية ، المصادقة على الوكالات بما فيها الوكالات العدلية وغيرها ، وللتخفيف من هذه المعاناة وجب على القنصليات تقريب الإدارة من مواطنيها بإحداث قنصليات متنقلة تصل إلى مدن بعيدة من أجل تقديم مختلف الخدمات القنصلية لقضاء مختلف أغراضهم الإدارية في عين المكان ، وبهذه البادرة ستوفر عليهم عناء التنقل وقضاء كل متطلباتهم الإدارية في ظروف جيدة ووقت وجيز ، وهي مناسبة ايضا للإستماع إليهم وكذا تقديم الدعم المعنوي وبعض النصائح والتوجيهات القيمة لهم .

 

اترك تعليقا