مغني الراب مراد: أنا إسباني ومغربي ، لكنهم لا يرغبون في رؤيتي كإسباني في أي مكان.

أحمد العمري/ برشلونة.

إختيار نجم الراب مراد كضيف أول للموسم الجديد من “Lo de Évole” في حلقة أمس بالقناة السادسة الإسبانية، لم يتم بالصدفة، بل تم اختيار مغني الراب الشاب من قبل المشاهدين حيث حصل على 76٪ من الأصوات التي تجاوزت 130 ألف صوت ، للترحيب بعودة الصحفي الناجح جوردي إيفول إلى “لا سيكستا”، والمعروف بحوارات مع قامات سياسية ورؤساء وشخصيات بارزة ومعروفة ومؤثرة في مجال إختصاصها، Leo Messi, Ibai Llanos, Miguel Bosé y Pablo Iglesias.

في سن 23 عامًا ، أصبح مراد  مرجعًا موسيقيًا للأجيال الجديدة منذ أن بدأ يخطو خطواته الأولى في الساحة منذ عام 2019. فخورًا بجذوره في حي ب L’Hospitalet Llobregat بجهة برشلونة،  قضى مراد الكثير من مراهقته في مركز للقاصرين الغير المرافقين، وزار عدة ملاجئ منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره.

مغني الراب ليس فنانًا تم تصنيعه مسبقًا كما هو الشأن للعديد من النجوم الذي يتم إعدادهم ومساعدتهم وفق برنامج صناعة الموسيقى ، ومنذ البداية انطلق دون دعم من أي شركة تسجيل أو وسائل إعلام.

تعد مهنة مراد الموسيقية نجاحًا من خلال الحديث الشفهي أو كما يقال عن طريق          ” boca boca” بين ساكنة حي فلوريدا ، والتي يعتبرها البعض على أنها أخطر الأحياء في هوسبيتالت دي لوبريغات.

“El coleta” أو “Cuidadito” أو ” Cuando ella sale ” أو ” ‘Lo que quiera” أو “Pelele” ، هي بعض أكثر أغاني الفنان رمزية، وتعتبرالأخيرة (‘Pelele’) والتي بلغت فيها المشاهدات إلى 23 مليون مشاهدة على YouTube ، وفي العام الماضي تجد مراد من بين الفنانين الأكثر استماعًا على Spotify.

في تدوينة للصحفي جوردي إيفول Évole قال “لقد سجلنا اليوم مقابلة فيها تميز ، إنها قصة فيلم، يرويها البطل، يتكلم بوضوح لم يسبق الحديث به، رجل حقيقي وشفاف ومثير للجدل يتحدث كشخص ليس لديه ما يخسره”.

مراد في حواره الذي بثته القناة السادسة يومه أمس الأحد تحدث عن وضعه الإجتماعي داخل أسرة رأس مالها الأساسي هو الراحة والحب، رغم المداخيل المالية التي يحقق، بحيث عن مداخيله لم يجب بشكل واضح ومع إلحاح الصحفي قال، ان مداخلي تقارب مداخيل اللاعبين في الدرجة الاولى “حوالي مليون أورو”.

كما أثار موضوع تعاني منه مجموعة من العائلات المهاجرة في صمت، وهو نزع القاصرين من طرف المديرية العامة لحماية الطفولة والمراهقين DGAIA ، إذ بعد ان تم إيداعه بمركز إيواء القاصرين وهو ذي 12 سنة بسبب شخصيته العنيدة والعنيفة، لم يتقبل الامر وفر أكثر من ست مرات ويعود فيها لحضن امه، التي يعتبرها حبه الحقيقي والوحيد.

اترك تعليقا