منتخب المغرب للناشئين درس في الكرة و دروس في الاخلاق والتربية .

كتالونيا24.
المسافة التي رسمها اليافعون المغاربة بينهم و بين السينياريوهات التي تخيلها جبابرة السياسة و الاعلام والتسميم و التعتيم في الجزائر هي ابعد ما يكون، حيث جعلوا جميع المتابعين بما فيهم من كانوا في مقاعد الفراجة الشامتة و التي لم تكن تنتظر الا سقوط الصغار للخروج بصيحات الانتصار و التمظهر بمظهر الكبار ….
و لكن !!! و لكن !!! المسافة اضحت أبعد و أبعد حينما لقن اليافعون المغاربة كل الحاقدين و الافاقين و محترفي الكذب و الغميق على المغرب و المغاربة دورسا بليغة في التربية العالية و الاخلاق السامية سواء في داخل الملعب و في كل مراحل المقابلة و حتى إبان عزف النشيد الوطني و اخذ صورة جماعية بمعية افراد المنتخب الجزائري، و من خلال مشاهد المساندة و التعاطف و المواساة التى ما فتىء يعبر عنها اليافعون بكل عفوية و بكل نبل، وهم انفسهم الذين تم الاعتداء عليهم مجانا حتى وبعد هزيمتهم في نهاية كاس العرب السنة الماضية، و من طرف كل الحاقدين وحتى من الكبار و من الصحفيين و من الشرطة …. هم انفسهم الذين بصموا امام العالم على تربية الملوك و لم بسقطوا سقطة اللئام و لم تظهر عليهم علامات الشامتين….

و لعل الصور التي يتداولها الشعبان المغربي و الجزائري على اوسع نطاق هي شهادات صادقة عن علو كعب المغرب و المغاربة في الصعود بالمستوى و الابتعاد ايما ابتعاد عن الضحالة و الخبث التي يريد حكام الجزائر ان يغرقوا فيها البلدين و الشعبين و مستقبل المنطقة و اجيال بريئة. انها دروس للبؤساء اليوم ، فالرياضة عنوان رقي الشعوب ووسيلة لتهذيب الشباب و تخليق و تنوير عقول الاطفال و تصريف الطاقة و الجهد و تأسيس روح المنافسة بنبل وشرف…

شكرا لليافعين الصغار على دروسهم للكبار و كل الكبار …كل الكبار

 

 

اترك تعليقا