المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يحتفي بالمولد النبوي الشريف ببرشلونة.

أحمد بنديهية/ مطارو. احتفل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة وبتعاون مع جمعية الرسالة،أول أمس السبت 24 نونبر بمطارو جهة برشلونة، بذكرى مولد رسول الإسلام، بحضور عمدة مطارو، ونائب القنصل العام ببرشلونة، و النائبة بالبرلمان الكتالوني نجاة الدريوش، وهيئات دينية ومدنية من مختلف جهات إسبانيا، ومسلمين إسبان، بالإضافة إلى ممثل الجالية الإسلامية الأفريقية. تخلل الحفل كلمات لكل من رئيس مجلس العلماء المغاربة السيد الطاهر التجكاني،وعمدة مدينة مطارو دافيد بوطي، و قراءات قرءانية ومواويل وأمداح نبوية. السيد الطاهر التجاني بعد ترحيبه بالحضور من مختلف الديانات، تطرق في كلمته إلى الصفات والأخلاق الحميدة التي كانت تتوفر في رسول الله محمد(ص)، باعتبار الرسالة التي جاء بها، تدعوا إلى قيم الإنسانية والأخوة والسلام والتعايش بين جميع بني البشر، كما قال بأن رسول الإنسانية لم يكن بدعا من الرسل، بل جاء ليتمم مسيرة الأنبياء من أجل الإصلاح وإرساء قيم الإخاء والتسامح والتراحم والتعايش والسلام. كما دعا التجكاني أتباع الديانات السماوية أن يعملوا كل مافي وسعهم، إلى ترسيخ ثقافة الحوار وحسن الجوار، والتفاهم بين جميع مكونات المجتمع، لبث روح التعايش والتسامح والتآزر، والتعاون الحضاري والثقافي، وأضاف بأن المسلمين عاشوا قرونا طويلة إلى جانب إخوانهم من اليهود والنصارى وغيرهم من الأجناس والألوان والأعراق، دون أي إشكال، حيث تجاور الإمام مع الراهب، و الفقيه مع القس، وتعاونوا جميعا من أجل جلب المصالح ودرأ المفاسد داخل المجتمع الذي يعيشون فيه، وقال بأنه يوجد في مدينة مراكش المغربية مسجد يسمى بمسجد الكنيسة، في إشارة إلى التسامح الديني داخل المجتمع المغربي. أما عمدة مطارو دافيد بوطي، فقال في كلمته القصيرة بأن المدينة منفتحة على الجميع، وترحب بساكنيها لأنهم مواطنون، بغض النظر عن أديانهم وتوجهاتهم، وأضاف :”لايهمنا مع من نشتغل”، داعيا إلى التعايش والتسامح، وختمها بمباركته للمسلمين، عيد المولد النبوي الشريف. تخلل الحفل أمداحا نبوية وأناشيد، في مدح خير البرية، محمد صلى الله عليه وسلم، من إبداع فرقة الهدى المغربية، وفرقة الوصل المقيمة بكتالونيا، بقيادة الفنان والمنشد عادل العمراني، كما كان هناك صوت نسائي شجي، تلا آيات بينات من الذكر الحكيم، لفت الحاضرين، إنه صوت المقرئة خديجة أزداد، التي تلت بعد ذلك موال ديني، تفاعل معه الحضور بشكل كبير. نشير إلى أن المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة كما جاء في تعريفه، يعنى بالشؤون الدينية والفكرية للمغاربة والمسلمين المقيمين بأوروبا. ويسعى إلى تثبيت مرجعية دينية تعزز سبل الحوار والتواصل بين مختلف الديانات و الثقافات داخل المجتمعات الأوروبية.  ]]>

اترك تعليقا