نشطاء ينددون بغياب مسبح بلدي بمدينة الخميسات، وأبواق تتحدث عن فتح جزء من المسبح أواسط شهر يوليوز.

أحمد العمري/ كتالونيا.

عندما يتآمر أبناء المدينة ضد مصالح الساكنة فتلك من علامات الساعة، ذلك ما يمكن إستنتاجه من المباشر الذي بثه أحد المحسوبين ظلما وبهتانا على الجسم الإعلامي بمدينة الخميسات وهو يتحدث على الأشغال التي تجري ..” على قدم وساق..” حسب تعبيره ليكون المسبح البلدي جاهز يومه السبت 15/07/2023.

بالله عليك يا أخي كيف يمكن الحديث على الأشغال لتجهيز مسبح في منتصف شهر يوليوز، وجرت العادة في كل بقاع العالم حتى في المدن التي يمكن مقارنتها مع مدينتنا العزيزة تكون قد إنتهت بها الأشغال أواخر شهر يونيو، ويكون الإفتتاح مع نهاية الموسم الدراسي.

من جهة أخرى لم يكن بث المباشر سوى كرد فعل بساعة او ساعات قليلة بعد مبادرة قام بها بعض النشطاء الفايسبوكيين بتنظيم وقفة أمام المسبح “بفوطة” كتعبير عن سخط الساكنة على الإهمال الذي تلقاه على جميع المستويات، منها الحرمان من خلق فضاءات ترفيهية خاصة مع موجة الحرارة التي تفوق أحيانا 40 .

وقفة رغم أنها لم تلقى التجاوب المطلوب لكنها حسب ما تداوله بعض النشطاء ، خلخلت كراكيز محسوبة على المجلس البلدي للطعن في أي مبادرة في صالح المدينة.
بالنسبة للمسبح الذي تحدث عنه صاحبنا وقال أن الأشغال جارية على قدم وساق ، يتحدث فقط على جزء من المسبح الأولمبي للمدينة الذي طاله الإهمال، وأصبح الجزء الأكبر منه مطرح للنفايات، ولا يعلم الرأي المحلي ما يحاك في الخفاء لهذا المرفق العمومي.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الخميسات هي مدينة مغربية تقع على بعد 86,5 كم من العاصمة الرباط، تُعتبر عاصمة زمور الأمازيغية، أسست حوالي سنة 1935 من قبل المستعمر الفرنسي الذي جعلها مركزًا لتهيئة الجنود المغاربة (خاصة المنحدرين من المنطقة) لإرسالهم لجبهة الحرب العالمية الثانية. موقعها على الطريق الرئيسية بين الرباط وفاس جعلها تتوسع بسرعة، حيث عرفت هجرة قروية مُهمة خلال سبعينيات القرن العشرين.

ومن المواقع السياحية المهمة في مدينة الخميسات ضاية رومي تعتبر بحيرة ضاية الرومي من بين أجمل الفضاءات المائية المنتشرة بتراب المملكة المغربية، وتقع بسهل زمور على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الخميسات، وبحوالي 75 كيلومترا شمال العاصمة الرباط.

رغم جمالية فضاء ضاية رومي لكن لم تعطى لهاالعناية الكافية لتداخل إختصاصات ما يزيد على ثلاث جماعات قروية التي تتقاسم البحيرة من حيث الإمتداد الجغرافي.

على مسيري الشأن المحلي والإقليمي بالمدينة التفكير في الساكنة لأنها هي من أوصلتها لكرسي المسؤولية من حيث جميع المجالات والمستويات، منها خلق فضاءات ترفيهية لأبناء المدينة.

في الوقت الذي تتسابق فيه بعض الجماعات بخلق أنشطة ومهرجانات صيفية لإستقبال أبناء الجالية المغربية ، أولا إعترافا لهم لما يقدمونه للإقتصاد الوطني وأرقام تحويلاتهم تتحدث عن نفسها، ثانيا بجعل أبناء  مغاربة العالم يخلقون رواج إقتصادي بالمدينة بدل بحث عن فضاءات بالمدن الأخرى.

الصورة لمسبح بلدي بإحدى المدن الكتلانية.

 

اترك تعليقا