جريدة إلكترونية بإسبانيا

هل سيؤدي ألبيرتو نونيز فييجو برئاسة الحكومة الإسبانية إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

عزيز الناظوري.

تتوقع مجموعة من التقارير الصحفية الإسبانية بعد فوز حزب الشعبي، ألبيرتو نونيز فييجو، برئاسة الحكومة بإسبانيا خلفا للرئيس بيدرو سانشيز، .

وأكدت نفس التقارير الصحفية، على أنه في حالة انتخابه رئيس للحكومة الإسبانية ، سيستمر الدعم الإسباني للمملكة المغربية، خاصة لأن هذا الحزب يهدف إلى إرساء علاقات متينة مع الرباط.

وفي هذا الإطار، يقول إدريس السنوسي، باحث في العلاقات الدولية، بأن “إسبانيا ليس لها مصلحة في تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، لأنها تعتبر هي المستفيد الأول من عودة العلاقات بين الرباط ومدريد، خاصة لأن المغرب يلعب دورا رياديا في القارة الإفريقية، من خلال مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والسياسية والأمنية التي فتحت الأبواب لإسبانيا ودول الإتحاد الأوروبي من أجل التعامل مع العمق الإفريقي”.

وشدد إدريس السنوسي في تصريح هاتفي لوسائل الاعلام على أن “سياسة زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبيرتو نونيز فيجو، تتوافق مع سياسة بيدرو سانشيز بخصوص تطوير الشركات مع المملكة المغربية، حيث سبق لفيجو أن أكد عند لقائه مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ومجموعة من الوزراء المغاربة بهولندا في الأشهر الماضية، على أن حزبه يسعى إلى تعميق العلاقات مع المملكة نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يجمع المملكتين والبعد الاستثماري الذي تقوى خلال منتدى الأعمال المغربي الإسباني، الذي عقد في العاصمة الرباط السنة الماضية”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “الجزائر تسعى جاهدة من أجل التأثير على الشأن السياسي بإسبانيا من خلال تغذية الأحزاب الانفصالية بالبلاد، والتي تعتبر قوة ضاغطة في شبه الجزيرة الإيبيرية، من أجل كسب نقاط إيجابية لصالحها، وخاصة لكونها تكن عداء كبيرا لبيدرو سانشيز الذي اختار الاعتراف بالصحراء المغربية ودعم الملف المغربي، الأمر الذي اعتبره العسكر الجزائري تهديدا مباشرا وتقليصا من جهوده التدميرية التي يقوم بها في المنطقة”.

ويجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش سبق أن التقى مع ألبرتو نونيز فيجو رئيس حزب الشعب الإسباني بمدينة روتردام الهولندية، خلال مشاركته في مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي. حيث أكد عزيز أخنوش، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “اللقاء شكل فرصة للحديث عن عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد.

تعليقات