ق.م – كتالونيا.
ما يؤثث الفضاء الإعلامي هي مجرد مشاهد مألوفة كانت إلى حد ما مخفية او بالأحرى مخفاة عن الرأي العام ….
من منا لا يتذكر الشباب المغاربة الذين رجعوا في صناديق الموتى بعد ان نالت منهم خناجر الغدر و البغض العنصري
من منا لا يتذكر هجمات عصابات و فيالق الحزب العنصري الإعلامية
من منا لا يتذكر حملات الاحزاب العنصرية على لباس النساء المغربيات و على أماكن الصلاة و نسك و شعائر الدين …
الدم المغربي اصبح مجرد عملة مقايضة و اكسيسوارا في مسرحية ديمقراطية بذيئة، الاحزاب التي ليس لها فكر او برنامج عمل او مشروع مجتمعي حقيقي اصبحت تنتهج سياسة الترويع و التخويف و حتى الاستثمار في التطرف العنيف لربح الأصوات و تسلق هرم السلطة و الحكم …
لماذا لا يتوقف المغاربة عن العمل مدة اسبوع واحد لنرى كل المجالات و قد اصابها الشلل و كل الزراعات و قد اصابها التلف و كل القطاعات الاستهلاكية و قد اضطربت اسواقها و رفوف متاجرها و اختفت السلع و اقفلت الخدمات. هل ابسكال و اتباعه سيسوقون شاحنات التوريد و حافلات النقل و هل سيقومون بأعمال الصيانة و البناء و الخدمات في الفنادق و المطاعم و المقاهي. بل و حتى في بعض دور العجزة. حيث تعتني المغربيات بأمهات و جدات عوض ابسكال و أشباهه..
و لنرى ماذا سيفعل هولاء العنصريون بثمار فلاحتهم تبور و تختمر في الارض و في الأشجار
و لنرى هولاء الجاحدين كيف سيمكنهم انجاز مشاريع صيانة منشآتهم و كيف يمكنهم تحت الشمس الحارقة و تحت الأمطار الغزيرة… إتمام هياكل المنشآت من حفر و بناء مد القنوات و شق الطرق و القناطر …
لم تعد تكفي الوقفات و بيانات الاستنكار و التنديد صوت محاكم التفتيش تنبعث من جديد. و من مصلحة إسبانيا و مصلحة المغاربة إسكاتها إلى الابد عن طريق أعمال القانون و القانون فقط. و لا غير.
التعايش ليس هدفا هو نمط حياة لعيش افضل.