إلى متى والقنصل العام يتهرب ويعجز التواصل مع من يلج بوابة القنصلية؟

احمد العمري/ برشلونة.

إلى متى والقنصل العام يتهرب ويعجز التواصل مع من يلج بوابة القنصلية؟

رفض الإستماع لحالة إنسانية، عندما طلبت منه استقبال مواطن توفي إبنه، وكان قد تقدم بطلب تجديد جواز السفر منذ أسبوع، ويرغب الإستفسار عن إمكانية إلغائه والحصول على رخصة المرور.

مواطن مغربي رزأ في وفاة إبنه هذا الاسبوع، وهو قريب لزميل لنا في العمل، حضر صبيحة اليوم للمكتب يسأل عن حل لجواز سفر تقدم بطلب تجديده الاسبوع المنصرم، وأمام هذا المصاب يرغب السفر رفقة جثة إبنه للدفن بالمغرب الذي تكفلت به إحدى الجمعيات، اخبرته انه ما دام يتوفر على توصيل بالقنصلية، يسأل حول إمكانية الإلغاء وطلب رخصة المرور، لكن لنفسية المعني وعدم استيعابه لما قدمت له من شروحات، تطوعت لمرافقته للقنصلية للمساعدة وشرح بدل منه، عند باب القنصلية تصادفنا مع السيد القنصل الشريف الشرقاوي، بعد منعنا من الولوج من طرف رجل الامن الخاص، لان الامر يستدعي الحصول على موعد مسبق، خاطبت السيد القنصل وهو يهم الولوج للمصعد، ان المواطن المغربي توفي إبنه ويرغب في كذا وكذا، كان رده باردا ورجله الاولى داخل المصعد، انه يمكنه ان يسأل تحت بمفرده دون مرافق.

اخذ المصعد ولم يكلف نفسه الإقتراب من المواطن وهو ينتظر في الخارج، وعلى الاقل مواساته، وهو من يمثل اعلى سلطةفي البلاد.

طلبت من الحارس الخاص، مرافقته حيث يوجد احد الاعوان المحليين المشهود لهم بالكفاءة، وكذا لانه ريفي يمكن ان يسهل على المواطن التواصل بالأمازيغية.

بعد مرور وقت عاد المواطن لتقديم الشكر، رغم أنني لم اقم بشىء سوى المرافقة ومحاولة تبسيط بعض المساطر لمثل هذه الحالات الإنسانية التي تحتاج لإشارة إنسانية غير موجودة لدى المسؤول الاول بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة.

عاد المواطن وفي يده جواز سفر بتاريخ جديد، كيف؟ لا اعلم،  اخبرني المواطن انهم في البداية طلبوا منه الإنتظار الاسبوع المقبل، لكن ردة فعله وحالته النفسية، إستجابوا لطلبه في الأخير، “كيداروا ليها” ؟ الله اعلم.

لكي لا اكون قاسيا على السيد القنصل العام، هروبه للصعود وعدم العودة للإستماع لمطلبنا، والإختفاء بالمصعد المؤدي لمكتبه بالطابق الثالث الذي لا يفارقه، إما عداء للإعلام وإن كان حضورنا رفقة المواطن كان بقبعة التطوع الإنساني، وإما وهذا هو الراجح عندي انه يتخوف السقوط في العجز تقديم تخريجة إدارية  لإستشارة إدارية ونحن نعلم معرفته في هذا المجال محدودة.

مهما قاطع القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة السيد الشريف الشرقاوي وسائل الإعلام التي تعمل على إبراز مكان الخلل لا للتنقيص أو تسفيه العمل بل لاجل الإصلاح او التقويم، مهما طال تواجدهم فمهمتهم لها نهاية، فهم ذاهبون ونحن الباقون، لكن مصلحة المواطن فوق كل الإعتبارات، إذ كيف يترك المواطن بشكل يومي في مواجهة حادة مع الحارسين الخاصين بالباب.

اترك تعليقا