اليمين المتطرف الإسباني يشعل فتيل الشغب بين الجالية المغربية و الكتالونيين قبل موقعة الثلاثاء . 

امين أحرشيون/ برشلونة.

الجميع يعلم أنها مباراة في كرة القدم بين المغرب و إسبانيا و الجميع يريدها أن تبقى في قالبها الرياضي الخاص و الكل يتوف إلى سمو الروح الرياضية بين الطرفين سواء لاعبين أو جماهير ، إلا اليمين الإسباني المتطرف يريدها حربا بين الجماهير . و يريد إشعال فتيلها نكاية في الحزب الإشتراكي الاسباني الذي أفلح حسب عدد من المراقبين في عودة قلب العلاقات الديبلوماسية بين إسبانيا و المغرب  إلى الخفقان ، و أنه ارتقى بعلاقة بلده مع المغرب إلى مستويات غير مسبوقة .و أن النجاح الدبلوماسي المغربي في إسبانيا و في كل الجهات ،بما فيها جهة كتالونيا التي تعتبر المعقل الرئيسي للانفصاليين و نجاحه في اجتياحها دبلوماسيا . جعل اليمين يتحين الفرص لتقويض كل تقارب بين المغاربة و الإسبان و تعكير صفو التعايش الذي يعيشانه جنبا إلى جنب في سلام تام و احترام لقوانين البلد و الاحتكام إلى دستوره .

العالم كله يعلم أن المغاربة يعيشون في طمأنينة في إسبانيا و يساهمون في تنمية البلد عبر إسهاماتهم العديدة سواء في السياسة أو الاقتصاد أو في العمل الجمعوي ، و أن كل آماني المتطرفين ستذهب سدى . و أن حقدهم الدفين على المغرب سيرتطم بالحائط الصلب حائط صلابة العلاقات المثلى .

كل هذه الشطحات يفهمها الشعب الإسباني كما الشعب المغربي و الاصطياد في الماء عكر لن يجنس منه المتطرفين غير الأحذية الممزقة البالية .

اترك تعليقا