خطيب وإمام مسجد بجهة برشلونة يقطع عطلته بالمغرب لينقل إبنه للتطبيب بمدينة سبتة.

كتالونيا247. القطاع الصحي بالمغرب من بين أهم القطاعات التي لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ بداية أول حكومة للتناوب إيجاد حل او تحسينه طيلة مدة التدبير، وان كانت البلاغات الرسمية وتصريحات كبار المسؤولين بالقطاع ببلادنا لها رأي تفاؤلي، رغم ان واقع الحال يكذب كل التصريحات والخرجات الرسمية. الفصل 31 من دستور المغرب لسنة 2011 ينص على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية. لكن يبقى القطاع الصحي بالمغرب من بين القطاعات التي يعاني معها المواطن المغربي بصفة عامة، وكذا المهاجر المغربي عندما تصادف زيارته لبلده الأصلي وعكة صحية لأحد أفراد العائلة ليجد نفسه في وضع غير متعود عليه سواء من حيث مستوى الخدمات أو الأثمنة الباهضة إن اختار ولوج المصحات الخاصة. إذ اضطر مهاجر مغربي وهو إمام بمسجد علي ببرشلونة في عز عطلته بالمغرب إلى نقل إبنه الذي أصيب بوعكة صحية كانت تحتاج لإجراء بعض الفحوصات العادية، إلى مدينة سبتة. هذا ونشر الخطيب صورة لإبنه بقسم المستعجلات بمدينة سبتة وعلامات الإرتياح بادية عليهما، رغم تنقله من داخل المغرب من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية لبلد الإقامة في الوقت الذي عجز فيه البلد الأصلي توفيرها، وحتى وإن وفرت ستكون بثمن قد لا يكون في استطاعة الجميع أداؤه. قال خطيب مسجد علي ببرشلونة في تدوينة له بالمواقع الإجتماعية  “مستعجلات مدينة سبتة: سرعة الإستقبال وحسن المعاملة مع نظافة المرافق بالإضافة إلى مجّانية الخدمات … كل هذا يُشعِرك بأنك إنسان ومواطن ذو كرامة ، وليس مجرّد كيس نقود يَحْلِبُك البواب و الممرض و الطبيب والصيدلي ..”. وكان في طريقه للمستشفى بسبتة قد نشر تدوينة سابقة بإحدى محطات الإستراحة يقول: “بإتجاه مستعجلات مدينة سبتة لإجراء بعض الفحوصات الطبية لإبني أحمد. لأنه بمصحة ليكسوس الخاصة بالعرائش كشف عادي للطبيب 500 dh الله يحسن عون المغاربة”. سوء وضعف مستوى الخدمات الطبية بالقطاع العام بالمغرب، وغلاء الفاتورة بالمصحات الخاصة تنضاف لمعاناة مغاربة العالم الذين عاشوا ظروف صعبة خلال فترة العودة إلى بلدان الإقامة عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء  بسبب تأخر الطائرات عن موعدها، وكذا بميناء طنجة بعدما وصلت ساعات الانتظار  إلى أكثر من 18 ساعة من أجل المغادرة في اتجاه الضفة الأخرى، فهل تكفي فقط عملية مرحبا لمغاربة العالم حتى يشعروا بمستوى الإرتباط ببلدهم.  ]]>

اترك تعليقا