البرلمان البديل لمغاربة المهجر …اي برلمان لأي مهاجر ؟

الحسين فاتش.

مايستغرب له الملاحظ والمتتبع لاحوال المشهد التنظيمي والتأطيرى لدى مغاربة الشتات، هو انه بقدر مانجد احزاب اليمين المتطرف ببلدان اقامتنا تتعامل وتخطط لقضايا الهجرة والمهاجرين بمقاربات شعبوية مقيتة “تتنافس” فيها مع بعضها البعض حول من يبدع في رسم سياساته بتطرف و شوفينية وعنصرية بلا حدود تجاهنا، بقدر ماتنشغل “نخبنا ” و”بعض زعاماتنا ” بالانصراف الى الخوض في العبث و الخطابة الدونكشوطية ،وافتعال الخلافات واختلاق اسباب الشقاق والتفرقة والدخول في الصراعات الهامشية المحمومة  اما بغرض “تثبيت” الذات في “كرسي” من كراسى الزعامة الوهمية او في الانصراف الى اختلاق الشروط والسياقات الكفيلة بتأزيم الوضع وتعطيل او شل دينامية النقاشات الجادة القادرة على مواكبة التحديات المطروحة…ويكون السر الكامن خلف هذا العبث اما خدمة اجندات خفية او “حروب” الحفاظ على “مواقع”و مصالح شخصية او فئوية ضيقة؛ او لتكريس نظرية ابقاء كان على ماكان …. وفوق ذلك يرتفع اللغط من هنا وهناك عن ضرورة التكاثف و توحيد الكلمة !!! .

في زمن التحولات العولمية ، التى توصف بالعنف والقوة والهيمنية ، هل يصح ان يوجد بيننا من لازال متمسكا بالارتهان الى نظرة أحادية لسيرورة تلك التحوّلات الجارية، خاصة بعد ان غير التطوّر الهائل لوسائل النقل والاتّصال والتواصل والتكنولوجيا الدقيقة، ملامح العالم الجديد؟ وهل من رجاحة الفكر وسداد الرأي ان نكون نحن بتعدادنا وعددنا زهاء ستة مليون مغربية ومغربي على هذا الحال البئيس من التخلف والتشرذم ، لدينا تضخم هائل في كم المؤسسات وفي المقابل لا تمثيلية حقيقية رسمية لنا سواء لدى حكومة وطننا الام ولا لدى بلدان الاستقبال ونحن واجيال غدنا نواجه تحديات ومخاطر “الفرنكسيت” و”الفوكسيت”…. بعد نجاح البريكسيت واعلان حكومة المحافظين في بريطانيا عن نيتها الشروع في نفي المهاجرين وتوطينهم بادغال افريقيا ؟

أي حضور سيكون “للبرلمان البديل لمغاربة المهجر” في ظل هذه المتغيرات فى رسم و تدبير السياسات العمومية او الشأن المحلي باسبانيا او فرنسا او اي بلد اروبى تربطه بالمغرب علاقات تقليدية ومصالح استراتيجية حيوية تحول دون ان يقبل به كشريك او كمجرد مخاطب ؟

وهل هذا المولود له من الشرعية مايؤهله لان يطلع بدوره كمؤسسة تشريعية موازية لبرلمانات دمقراطية عريقة ويكون مؤسسة دستورية قابلة للتطور و الانتاج و الفعالية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد عبث و”خندقة” لمجموعة من الاشخاص تريد استغلال المجتمع المدني في اطارات ومناسبات لغاية في نفس يعقوب كما عكست تجربة مغاربة الشتات  مع تنسيقية الأحزاب المغربية بالخارج للترافع من اجل المشاركة السياسية ؟

تساؤلات نترك الاجابة عنها للزمن ..والايام بيننا …

اترك تعليقا