على عكس ما كان متداولا عبر وسائل الإعلام المغربية والإسبانية، بشأن موعد عقد اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، حيث كانت تتحدث عن نونبر المقبل من السنة الجارية كموعد لعقده، كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء، أن اللقاء الرفيع بين الرباط ومدريد سيكون في بدايات سنة 2023.
وجاء حديث بوريطة حول اللقاء الهام المرتقب بين المغرب وإسبانيا، خلال لقاءه اليوم بالرباط بفرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المناخ، لتوقيع شراكة في مجال الطاقة الخضراء بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
وقال بوريطة بأن اللقاء الرفيع المستوى بين حكومتي إسبانيا والمغرب سيتم عقده في أوائل سنة 2023، مضيفا بأن هذا اللقاء المرتقب سيكون فرصة للاحتفال والإشادة بالمرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين الجارين، وإعطاء دفعة بشأن تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات المحددة للعلاقات بين الطرفين.
وبإعلان الموعد الجديد للقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، يكون هذا اللقاء قد تم تأجيله للسنة الثالثة على التوالي، حيث كان من المقرر أن يتم عقد في سنة 2020، قبل أن يتأجل إلى سنة 2021، لكن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أدت إلى عدم عقده بين الطرفين العام الماضي، وقد استمرات الأزمة إلى غاية مارس من الجارية.
وبعد انتهاء الأزمة بإعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها، كانت كل المؤشرات تتحدث عن قرب عقد اللقاء الرفيع المستوى خلال أواخر السنة الجارية، إلا أنه حسب ما يبدو من تصريح وزير الخارجية المغربي، فإن اللقاء تأجل إلى بداية السنة المقبل.
ويُعتبر هذا اللقاء جد مهم لكل من الرباط ومدريد، حيث يُعتبر بمثابة المحدد الرئيسي لطبيعة العلاقات التي سيسير عليها البلدان في السنوات المقبلة، عن طريق الاتفاق على مجموعة من القضايا، والتعاون في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح البلدين دون الوقوع في خلافات قد تؤدي إلى أزمات دبلوماسية تؤثر على سيرورة العلاقات.
جدير بالذكر، أن تقارير إسبانية، تحدثت في الأيام القليلة الماضية، أن حكومة بيدرو سانشيز تستعد لزيارة المغرب لحضور اللقاء الرفيع المستوى، دون حضور أعضاء حزب “بوديموس” المشارك في الحكومة، بالنظر إلى مواقف هذا الحزب التي تتعارض مع المصالح المغربية ورغبة مدريد في تطوير العلاقات مع الرباط.