دروس رمضان للجالية المغربية و الجهات المعنية.

 

أ.ج.

الطرق التى تؤدي الى روما تعرج على الكثير من المناطق قبل الوصول. و كذلك سياسات الادماج و ترسيخ الهوية و دعم الانسجام الثقافي و تعايش الديانات فلابد من ان تمر من طريق العقائد و محطات المناسك الدينية ولكن ….

ماذا عن الجالية المغربية في مخططات دول الاستقبال في مراحل اندماجها و انخراطها في مسلسلات التعايش و التعامل المدني و المهني و الاقتصادي و التربوي ….

ان المكاسب المحققة في مجال ممارسة الشعائر من حيث تهيئة المساجد و محلات الصلاة بفضل تضحيات و مساهمات رعيل اجيال التمست من خلال ذلك الآجر و الثواب لم تصل الى الغاية المنشودة و المبتغاة و هي الرفع من قيمة التاطير الديني وتحصين الجالية من تيارات الاسلام السياسي الظلامي و كذلك اظهار القيم الحقيقية للدين الاسلامي كاسلوب حياة نظيفة من التعاملات الربوية و المعاملات الواضحة و الشريفة المناقضة تماما و كل التعاملات المشوبة بمظاهر الغش و التدليس والنصب و المس بصحة الناس و المحطة باخلاق و كرامة الناس، و التعاليم المشجعة للتعليم و تحصيل العلم و المعرفة والابتعاد عن العيش في اوساط الفساد و الربح السهل و الكذب و التزوير و الغش و التلفيق، و المبنية على الاحسان و المساعدة و حسن الجوار و التحية و السلام و الكلمة الطيبة و المؤسسة على العمل و الاخلاص و التفاني و الامانة و الصدق والوفاء….و التضامن بالصدقة و الزكاة و رعاية اليتيم و الفقير و المحتاج …

و لان شهر رمضان شهر الطاعة و العبادة و شهر الرحمة والمغفرة و شهر العبادة و الصلاة …فانه ايضا شهر لمحو الخلافات وسلوك مسلك الامانة و الاخلاص و نهج منهج التآزر و التضامن ….

ماذا حققت الجمعيات الاسلامية لفائدة الجالية في هذه المرحلة ؟ ما هي مكاسبها في اظهار مظاهر الدين الحليف ؟؟

هل أوجز الافطار كنه و معنى و مضمون الاسلام و رمضان ؟؟

هل الافطار هو عنوان المرحلة ….و هل الدين هو تقاسم اللقمة والجنوح الى الركن في انتظار رمضان اخر ؟

لماذا لا يتحول رمضان الحالية الى بورصة للقيم الاسلامية، يرفع فيها مسلموا كاتالونيا سقف الكرم مع الضعفاء و يفتحون ابواب الرحمة على الفقراء و المتشردين و يعودون المرضى ويحسنون الى القاصرين في الشوارع و لم لا يتبرعون بما يسد رمق اخوتهم في المناطق النائية و يجهزون مدارس بالطاقة الشمسية و الدواوير بآبار لضخ مياه الشرب لدواوير عطشى وشراء سيارات اسعاف و لو قديمة لنقل المرضى و النساء الحوامل او حتى حافلات لنقل اطفال يقطعون بارجلهم الصغيرة و النحيفة عشرات الكلمترات من اجل اللحاق بالمدارس القروية البعيدة و المنفية ….

لماذا لا تعلن الجمعيات عن بورصة المساهمة من اجل هذه العمليات التنموية و الاسعافية و الانقاذية و الانسانية بدل …الافتراء على رمضان بالافطار.

اترك تعليقا