مغاربة العالم يصنعون التاريخ والحاكمون في البلاد يعتدون.

أمين أحرشيون.

من الواضح أن ترى الأسود يصنعون الامجاد ومن الجميل أن ترى أبناء الوطن من الجالية يرسمون تاريخهم وتاريخ بلادهم بإعلاء راية البلاد أينما توجهوا و أينما حلوا يخلقون الحدث.

والشاهد على ذلك مونديال فرنسا و مونديال قطر.

من الرياضيين من صنع تاريخه بالألعاب الفردية،  كبدر هاري وغيره من عمالقة حلبات المصارعة.

مصطفى لخصم اسم  مغربي في رياضات فنون القتال  له من الانجازات أكثر من أي شخص آخر ، نشأ و ترعرع في ألمانيا، دخل الحلبة تحت راية المملكة المغربية، قدم نفسه في رياضة الفول كونتاكت كواحد من أساطيرها . لعب بطولات عالمية، نزالات تاريخية ،ضربات على وجهه وجسمه وقلبه وروحه تلعب باسم المغرب.

مصطفى لخصم، الفائز بالبطولة العالمية، كل قطرة دم خرجت منه وكل الضربات إلا وهو مفتخر بالوطن.

كسب الرزق من عرق جبينه، زرع فحصد وارتقى إلى درجة مواطن صالح خدوم لوطنه.

ترك العالم الأول وراءه وأراد أن يكون لأمه نصيب من العالمية في الازدهار والتقدم.

ترشح للانتخابات حيث تنحدر جذوره ، وانتخب رئيسا لمجلسها البلدي.

أراد لبلدته الخير فدخل في صراع ولكن هذه المرة ليست في الملاكمة بل صراع الغابات.

قدم مشاريع للتنمية تلك المشاريع التي أوصى بها ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده.

مصطفى لخصم فضح التزوير في المشاريع وخلق نوع من الشفافية.

لخصم ظن أنه يعيش في ألمانيا، مصطفى اعتقد أن الوطن الذي قاتل من أجله سيكون له سندا في بناء الوطن وعلى حساب تلك الضربات التي كان يتحملها أثناء النزالات داخل الحلبة.

غير أن ضربات الفساد أقوى بكثير من ضربات الملاكمة.

أليس من العار أن نرى مثل هذه الأحداث في عصرنا هذا ونحن نعيش التاريخ.

أليس هناك عاقل في الوطن يقف ضد من سولت له نفسه خلق نوع من الكراهية للأجيال القادمة.

ماذا عن شباب الجالية أمثال لاعبي المنتخب المغربي.

اتظنون أنكم تعيشون في العصور الوسطى، أليس من العار أن تجعلوا من المواطن صاحب البطولات والانجازات على حد شفا من الزاوية الأخرى،

معارضوا الوطن خارج الوطن أنتم من تصنعونهم، لأنكم زرعتم نوعا من الكراهية.

أم أن الفاسدين يخونون كل من تحدث عن الفساد وفي قلبه حرقة.

لعله يرى الناس بعين الحقيقة لكن الفساد سيظن أنه يحكم والقمع في السلطة هي القوة.

لك الله ياوطني.

اترك تعليقا