قبل فوات الأوان.. تنبيه للأئمة وقيادات الدعوة بأوربا.

ذ. عبد الحق إكوديان.

توجيه هام وعاجل لكيلا ينطبق علينا موقف صالح عليه السلام مع قومه ثمود،”يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِين”
تنحو داخلية دولة علمانية أوروبية منحى متشددا نحو مسلميها، تحول إلى توجه مقابل توجه ، تحت مسمى الإنفصالية، حيث تراه مهددا لعرش علمانيتها، ووضع وزيرها لائحة ب100 مسلم مابين إمام ومدير مسجد أو جمعية ذي توجهات حركية أو سلفية، مرشحون للطرد خارج البلد، ولن أخوض في الرد على مزاعم الوزير ودوافعه فالأمر بات واضحا للعيان، ما يشغل بال محب للدعوة وأهلها، هو نصائح للتعامل مع الأمر دون تهوين أو تهويل، ولانسعى خلف ريادة أو شهرة أو الظهور بثوب الواعظ الملهم،
ونحن إزاء فهم ودوافع تبتغي تطويع وتركيع الدعاة وصرف الشعب عن قضاياه ، فوجب أن ينحو أهل الفضل منحى جديدا طالما نبهنا له.
– خلع ثوب الإنتماء الحزبي وفك الإرتباط مع التنظيمات والدول التي لديها حساسيات وحسومات مع أوروبا، حتى لايستخدم الأئمة ورقة في الصراع السياسي ، لأن الأمر أبعد مما يتصور الإمام، فتركيا والمغرب بالنسبة لبعض الدول معادل لحروب تاريخية.
– محاصرة خطاب الإرهاب ودعاته بالحسنى والشدة أحايين.
– تنظيم وترتيب الخطاب حول قضايا معينة والإرتقاء به إلى لغة غير مستفزة ( المرأة- التعدد- الشذوذ الجنسي)
– تأهيل الأسر لتعيد إنتاج أسلوب تربية يحمي الأجيال ويجنب الآباء الدخول في صدام مع الأبناء ومن بعدهم المصالح الإجتماعية
– دورات تأهيلية للدعاة ومدراء المراكز ، بتأهيل يبتعد عن ثقافة الولائم والإستعراض والدعاية وكتابة التقارير واستدرار الأموال.
– أوروبا تعيش محنا اقتصادية وسياسية ومناخية، وجب على قيادات المسلمين بأوروبا دعم الحكومات للخروج من الأزمة والإندماج في تكتلات شعبية للتضامن مع الدول، وترك الصراعات الدونكيشوتية والقصف الحزبي، فبعض التيارات أضحى مصيرها مرتبط بتحسن علاقات دول المنبع بدول أوروبا، فلايغتر أحد بقوة مرحلية عابرة.
إخوتي الدعاة وقيادات المسلمين، التحديات القادمة ليست بالهينة، والبعض لإفلاسه سياسيا وغياب مشروع لإنقاذ دولته، تراه يبحث عن كبش فداء، وان يجد خير من قضايا المسلمين واستفزازهم وقودا لمعاركه الإنتخابية، ألهمنا الله وإياكم الرشد والسداد.
اللهم اشهد أني قد بلغت اللهم فاشهد.

اترك تعليقا