الجالية المغربية في كاتالونيا رهينة ضيق الحسابات و انسداد الافق. 

 

كتالونيا24.

دروس كاتالونيا من حاول فك اسرار الجالية المغربية بمنطقة كاتالونيا لابد وان يصطدم بالكثير من المظاهر المعقدة و المتناقضة و قد تقارب احيانا اللامنطق و اللامعقول .

كيف يضعف و يتقزم دور المجتمع المدني و يندحر و ينهزم امام كل الجهات بالرغم من زخمه العددي و جبروته اللفظي و اللغوي ؟

كيف يقتاد كما يقتاد الفيل بخيط حرير من قبل الساسة و غير الساسة و كيف تسمع له جعجعات و لا طحين؟

كيف يكسر هذا الكم الهائل من الجمعيات سلالمه الى النجاح و النجاعة في التسيير و التدبير و يظل يكرس جهده في التنطع و الانتقاد و حتى الافتراء بجبروت و عنجهية لا مثيل لها ؟.

كيف لا يتواصل هذا الزخم الهائل من الجمعيات مع المواطنين لفهم مشاكلهم و تبني قضاياهم و مع المسؤولين لاستشراف و اقتراح الحلول. ؟

كيف يتمزق قميص عثمان الف مرة و يوسم قميص يوسف الف مرة من اثر المكر و الكره و البعض و من اجل مناصب صورية و صور و بروفايلات فيسبوكية و انستغرامية .؟

كيف يرتقي ممثلو الجاليات الاخرى على قلة عددها و ندرة كفاءاتها مناصب المسؤولية و مواقع القيادة في دوائر السلطة و مراكز القرار و تظل الجالية المغربية في موقع المفعول به و المفعول له و المجرور و المنعوت و المنادى و لا حياة لمن تنادي ؟

كيف تتغذى بسيرتنا بعض خراف اليوتوب ممن اداروا ظهورهم للوطن و استكانوا الى رحيق المساعدات و ما يصيبهم من نفحات و اكراميات الجهات المعادية للمغرب، يصرفون سبابهم و يستصغرون المغاربة حتى ان منهم من قال انهم يعيشون في ارذل حال و على المساعدات الاسبانية ؟ الا يعلم الجميع ان اقتصاد كاتالونيا بكل قطاعاته يتوقف على يد عاملة مغربية و على دم شاب و متحمس مغربي و على كفاءات متمرسة و متعلمة و ان ما يعتبره الناقصون و الناقمون عيبا في المغاربة هو في الحقيقة جهد اضافي للعمل و الاندماج و خلق الثروة و توازن المجتمع من حيث الامن الديمغرافي و ألأمن في ضمان تواصل الاداء في صناديق التقاعد و الاحتياط الاجتماعي. الحقيقة المرة يحب تجرعها احيانا مثل الدواء، لان الجالية سئمت من تسلط و تسيب الداء

اترك تعليقا