جريدة إلكترونية بإسبانيا

لتخفيف تداعيات الحرب في أوكرانيا إسبانيا تطرح خطة اقتصادية.

كتالونيا7/24.

 تواجه إسبانيا موجة متنامية من الاضطرابات الاجتماعية المرتبطة بالتضخم المتزايد وارتفاع الأسعار، من بينها إضراب لسائقي الشاحنات وتوقف بعض قطاعات الإنتاج وتظاهرات كبيرة للمزارعين والصيادين.

لأجل ذلك كشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الإثنين عن خطة اقتصادية لتوفير 6 مليارات يورو (6,7 مليار دولار) كمساعدات مباشرة ودعم للوقود للتخفيف من التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا.

تضمنت الخطة التي تم الكشف عنها لأول مرة بعد أيام قليلة من نشوب الحرب في 24 فبراير، إجراءات لمواجهة أسعار الوقود المتزايدة وستبقى في حيز النفاذ حتى 30 يونيو. ومن المقرر أنّ يوافق مجلس الوزراء عليها في اجتماعه الثلاثاء.

وقال سانشيز أمام منتدى اقتصادي إنّ الخطة تتضمن “نحو 6 مليارات يورو في شكل مساعدات مباشرة وحسومات ضريبية و10 مليارات يورو في شكل قروض بضمان الدولة للتخفيف من تأثير الأزمة على الأسر والشركات”.

وأضاف أن الخطة الحكومية تتضمن أيضا “تخفيض 20 سنتا على الأقل لكل ليتر وقود.”.

ومن هذا التخفيض، تتكفل الحكومة بتمويل 15 سنتا فيما تدفع شركات البترول 5 سنتات.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية تخفيضا مماثلا ، لمصلحة سائقي الشاحنات فقط، فيما يستفيد جميع السكان من التخفيض الجديد.

وتتضمن أيضا حزمة مساعدات تبلغ 362 مليار يورو لقطاع الزراعة والفلاحة، 68 مليون يورو للصناعات الزراعية والسمكية، وتحديد نسبة 2 بالمئة كسقف على الزيادات في الإيجارات وزيادة بنسبة 15 بالمئة في دعم الدخل لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا.

وتشهد إسبانيا استياء اجتماعي متزايد من التضخم الذي بلغ قرابة 8% في فبراير في أعلى مستوياته منذ 35 عاما، على خلفية ارتفاع تكاليف الطاقة، والتي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبدأ سائقو الشاحنات في 14 مارس إضرابا مفتوحا بسبب تزايد أسعار الوقود، واغلقوا طرقا ما تسبب في نقص في السلع في عدد من متاجر البلاد.

ولحق بهم الصيادون الذين نظموا إضرابا كبيرا الأسبوع الماضي، والعاملون في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، وهم جميعا يشكون من ارتفاع ثمن الوقود.

تعليقات