القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة ترفض استيلام طلب نقل جثة مغربي مات مقتولا ببرشلونة.

أحمد العمري/ برشلونة.

بحرقة وغيرة على إبن البلد وإبن الحي إنتقل صديقين للمغربي الذي مات مقتولا بشارع باراليلو Paralelo بمدينة برشلونة، إلى القنصلية العامة للمملكة المغربية، من أجل تسهيل عملية نقل الجثة، وكالعادة المسؤول الغير المؤهل لشغل منصب المصلحة الإجتماعية، يواجه طلبهم بالرفض، لأن المغرب حسب تبريره منذ مدة لم يعد يتكلف بمصاريف نقل الجثة.

كل مرة نرددها على مسامع المسؤول، ولا حياة لمن تنادي، دوره إجتماعي بالدرجة الأولى، عليه إستيلام الطلب وإرساله للجهات المعنية وهي من تقرر، آخرها عندما رفض إستيلام طلب نقل جثة مغربي مات تحت أنقاض انهيار عمارة بجهة سان بوي، وواجه زوجة الضحية بمكتبه بالقول “شكون جرا عليك من المغرب..”.

https://catalunya247.com/18700.html

متى يقتنع السيد القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة أن من أسند له مهمة ” النائب” بدون صفة، وتحمل مسؤولية المصلحة الإجتماعية، لا تنتهي زلة حتى يرتكب أخرى، هذه المرة بعد أن واجه شباب من أصول مغربية برفض تسلم طلب نقل جثة صديق لهم توفي متأثرا بجروحه بعد تلقيه ضربات بسكين على مستوى البطن أمام ملهى ليلي بشارع باراليلو بمدينة برشلونة.

الضحية المقتول يعيش في إسبانيا منذ سبع سنوات، يتيم الأبوبن، عائلته (الإخوة والأعمام) حسب مصادرنا (الله غالب)، تمكن مؤخرا من تسوية وضعيته القانونية، وكان يأمل زيارة العائلة، لكن وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.

تجدر الإشارة إلى أن  الشرطة الكتلانية Mossos d’Esquadra لا زالت تبحث عن قاتل الشاب المغربي، في وقت مبكر من صباح يوم الأحد عند مخرج ملهى ليلي في شارع Parallel  في برشلونة ، بالقرب  حيث أصيب شاب آخر بجروح خطيرة أيضًا.

كما ذكرت الشرطة الإقليمية ، في حوالي الساعة 6 صباحًا ، تلقوا إشعارًا بوجود رجل مصاب على الطريق العامة ، في شارع Parallel  ، بالقرب من منطقة دراسانيس ، أمام ملهى بريساس الليلي ، وعندما وصلوا إلى المكان  عثروا على الشاب الميت الضحية  ، تعرض للهجوم بسكين ، لأسباب يجري التحقيق فيها ، حسبما أبلغت مصادر قريبة من القضية.

فتحت دائرة التحقيقات الجنائية (DIC) في Mossos d’Esquadra في برشلونة تحقيقاً لتوضيح أسباب الوفاة ولتحديد هوية مرتكب الهجوم وتحديد مكانه. بالإضافة إلى ذلك ، أصيب شاب آخر في العشرينات من عمره بجروح  بسكين في منطقة مجاورة ، أيضًا في شارع باراليل ، وفي نفس الوقت تقريبًا ، لذلك يتم التحقيق في ما إذا كانت الحالتان مرتبطتان.

أمام الوضع الحالي لا تنتظر عائلة الشاب المغربي سوى إستيلام جثة فلذة كبدها للدفن بالمغرب، وهي  لا تستطيع إلى ذلك سبيلا، فما على السيد القنصل سوى أن ينتبه إلى ما يجري بين مكاتب المصلحة الإجتماعية التي كثرت زلاتها، إذ كل الشهادات التي تصلنا ممن شاءت ظروفهم التواصل مع هذه المصلحة بخلاصة واحدة أن المكلف بها “لا علاقة”، وكما أكد لنا أحدهم أنني أرى فيه العهد القديم بالمملكة المغربية أو كما سماهم ابن كيران ” العفاريت والتماسيح”.

اترك تعليقا