انتخابات اسبانية و انتظارات دولية.

 

يونس زهران.

جرت اليوم 23/07/2023 في إسبانيا الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها بعد النكسة التي حدثت للحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية .

الحزب الاشتراكي بقيادة بيدرو سانشيز دخل غمار هذه الانتخابات و كل هدفه مُنصب على إحداث ريمونتادا تمكنه من الإمساك بزمام الأمور بقوة و الحفاظ على المكتسبات جيوسياسية . حيث تنتظره اتفاقيات عدة و أوراش كبيرة لتنزيلها على أرض الواقع . و أول هموم هذا الحزب هو اتفاقية الصيد البحري للاتحاد  الاوربي مع المغرب  التي تعتبر  اسبانيا أكبر مستفيد منها . و كذلك الاستثمارات الاسبانية المستقبلية في الأقاليم الجنوبية . كل هذا يجعل الاسبان واعون بما يلزمهم فعله ، و هو التصويت بكثافة للحزب الذي يعمل مع الجوار جنبا إلى جنب و أن يتفادي الاصطدامات و الأزمات مع بلدان الجوار . عكس بعض الأحزب ذات النزعة التطرفية في تعاملها مع الجيران وفق مبادئ أكل عليها الدهر و شرب .

فالحزب الاشتراكي حصل اليوم على 122 مقعد محتلا الصف الثاني وراء الحزب الشعبي الذي حصل على 136 صوت لكن دون إمكانية الحصول على الأغلبية رغم تحالفه مع الحزب العنصري فوكس الذي حصد 33 مقعد ، ليكون تحالف اليسار هو الفائز في هذه الإنتخابات بما مجموعه 172 مقابل 171 لتحالف الحزب الشعبي وحزب فوكس ، يبقى الحسم النهائي لتشكيل حكومة بقيادة بيدرو سانشيز للحزب الكتلاني كلنا من أجل كتالونيا JUNTS الذي حصل على 7 مقاعد، .

هذه النتائج في صالح المغرب و ضد  مصالح فرنسا و الجزائر اللذان يعملان إلى تقويض العلاقات بين مدريد و الرباط . لغايات في نفسيهما ، حيث يمنيان النفس أن يعزل المغرب في جواره . لكن العلاقات المتميزة التي تجمع شبه الجزيرة الايبيرية و دول الساحل و الصحراء يحولان دون حصول مبتغاهما .

المغرب و اسبانيا يعملان من أجل مصلحة الإقليم و أي تباعد بينهما ليس في صالح البلدين . ولهذا أغلب المهتمين السياسيين يقولون بضرورة الحفاظ على متانة هذه العلاقة . خدمة لمصلحة البلدين و شعبيهما .

اترك تعليقا