جريدة إلكترونية بإسبانيا

لا حاجة لملك البلاد لمن يقول له عاش الملك الله يبارك في عمر سيدي، بل لمن يخدم رعاياها بالمهجر.

أحمد العمري/ برشلونة.

ها العار ابتعدوا عني لا أريد سماع المزيد من الوقائع والطرائف المحزنة بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، لأن الكتابة عنها، قد يضعك في موقف كأنك تتحامل عليها وعلى من يتحملون مسؤولية التسيير بها، رغم أننا لا ننقل كل ما يصل لنا من شكاوى، يوجد بالقنصلية أطر وموظفون وأعوان محليون وإن كانوا قلة لهم كفاءة الأداء وغيرة على المواطن.

قبل التطرق لرواية اليوم، أشير مثلا إن كنت مواطن قادم من مدينة تازة ، وقضت بك الظروف والأحوال بمدينة الدار البيضاء وكانت حاجتك المصادقة على وثيقة ما عليك سوى البحث على أقرب جماعة أو مقاطعة دون حاجة لشهادة السكنى بالدارالبيضاء، لكن هنا بالقنصلية العامة إذا كنت مسجل بالمدار الترابي لإحدى القنصليات يطلب منك للمصادقة على أي وثيقة لا بد من التسجيل القنصلي، والذي يتطلب شهادة السكنى في المدار الترابي لجهة برشلونة.

لا علم لي إن كانت هذه القاعدة معممة على كل القنصليات ولا اعلم ما الهدف منها سوى التعقيد على المواطن في الإجراءات الإدارية، قد أتفهم التسجيل القنصلي بالمدار الترابي في بعض الإجراءات الأخرى.

أعود هنا للرواية والعهدة على الراوي، حضر للمصادقة على وثيقة تسمح لذويه بطلب النسخة الكاملة وحسن السيرة، دون الحديث عن مشكل الحصول على الموعد المسبق والذي قد نعود لتقييمه بعد مرور ما يزيد على 3 أشهر لإنطلاق العمل به، قيل للراوي أنه غير مسجل بالمدار الترابي للقنصلية، تقبل الأمر وأعد ملف التسجيل القنصلي (نسخة من الجواز، نسخة من البطاقة الوطنية، وشهادة السكنى أو بطاقة الإقامة وصورة).

طلب منه الموظف أن الأمر يتطلب الحصول على موعد مسبق خاص بالتسجيل القنصلي، وهو عنده فقط موعد خاص بالمصادقة على الوثيقة.

صعد راوي الوقائع للطابق الثالث للإستنجاد بممثل صاحب الجلالة بالقنصلية العامة، أغلق حسب روايته كل من كان بالبهو مكاتبهم قبل أن يقول أحدهم ” المغرب اللي داير هادشي”.

إستسلم الراوي للأمر الواقع وعاد أدراجه البحث على موعد مسبق يضمن إجرائيين المصادقة على الوثيقة والتسجيل القنصلي.

كيف يطلب من المواطن أخذ موعد ثاني خاص بالتسجيل القنصلي، وهو عنده فقط موعد المصادقة على. الوثيقة، في الوقت الذي كان على نفس الموظف تسجيل المواطن والمصادقة على الوثيقة، مع الإشارة إلى أنه توصلنا بالموقع العديد من التظلمات بخصوص التعامل السيء من طرف  المسؤول عن مصلحة المصادقة وهو الذي كان يمنى النفس حسب مصادرنا إلحاقه بقسم التوثيق (مصلحة العدول)، لكن تكوينه وتعيينه لا بؤهلانه لهذا المنصب، ولربما سلوكاته العدوانية تجاه المواطنين التي نقلها لنا أكثر من مصدر تكون ردات أفعال إلحاقه لمصلحة المصادقة على الوثائق التي يرفضها الجميع.

منذ متى والهيئات العليا بالمغرب تعقد المساطر الإدارية على مواطنيها بالخارج، بل الأمر يتطلب مسؤولين مجتهدين يجدون الحلول لمساطر معقدة دون الخروج عن النص القانوني أو المذكرات الإدارية التوجيهية.

من يحب ملكه  فليخدم رعاياه التي ما فتئ يوصي بهم في كل مناسبة، ولا حاجة لملك البلاد لمن يقول له عاش الملك الله يبارك في عمر سيدي.

تعليقات