القنصل العام للمملكة المغربية بطراغونة تدشن اطلاق دبلوماسية روحية للتعايش والسلام.
يونس زهران.
تصوير ومتابعة أمين أحرشيون/ طراغونة.
دشنت القنصلية العامة بطراغونة دبلوماسية روحية في سابقة تعد الأولى من نوعها بتنظيم حفل إفطار جماعي ضم مسلمين ويهود ومسيحيين ، حيث تزامن هذا الشهر الفضيل باحتفال اليهود بعيد الفصح و المسيحيون بالأسبوع المقدس .
و قد عملت القنصلية العامة بطراغونة بقيادة القنصل العام السيدة إكرام شاهين إلى تنظيم هذا الإفطار الكبير ، الذي يعتبر رسالة متشبعة بقيم التعايش و تقبل الآخر الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف ، انطلاقا من التعليمات السامية لجلالة الملك الذي يؤكد غير ما مرة على ضرورة التحلي بقيم التعايش و السلام والتآخي مع مختلف الشرائح البشرية بغض النظر عن الدين واللون و الانتماء.
هذه المبادرة التي يمكن تسميتها بالدبلوماسية الروحية هي تدشين جديد لربط أواصر الصداقة بين مغاربة العالم مسلمين ويهود مع مختلف الشعوب و الأمم باختلاف تلاوينهم وتوجهاتهم .
وقد صرحت لكتالونيا 24 القنصل العام بطراغونة السيدة شاهين التي اعتبرت هذا اليوم كونه حفلا لامعا ، حيث ولأول مرة في تاريخ الدبلوماسية المغربية بإسبانيا ينظم مثل هذا الإفطار كما وصفته . و أن يكون فيه هذا التنوع من الحضور الكبير تمثل في الأئمة المغاربة الذين قدموا من المغرب لتقديم دروس الوعظ والإرشاد للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا ، وحضور حاخامات من المغرب و إسبانيا ، كما عرف الحفل حضور رجال دين مسيحيين أبوا إلا أن يشاركوا المسلمين هذا الإفطار .
حضر هذا الحفل مسؤولون من بلدية مدينة طراغونة ومسؤولون عسكريون و أمنيون . حيث ثمنوا هذه المبادرة التي قامت بها القنصلية العامة ، واعتبروها لم شمل لكل مكونات المدينة للتقارب و التعارف و تبادل الرؤى و المعارف .
من جهته عبر الدكتور اسماعيل غيلادني و هو من مؤسسي جمعية إسماعيل و إسحاق من اجل السلام التي تضم يهودا مغاربة بالإضافة إلى المسلمين ، عن شكره العميق للسيدة القنصل على هذا الحفل الذي اجتمع فيه ممثلوا الديانات الثلاث ، حيث تصادفت احتفالاتهم في نفس الشهر ، كما عبر عن مدى سروره بمثل هذه اللقاءات التي تترجم حرص المغرب و المغاربة كل من موقعه على توطيد أواصر الحوار و التعايش بين مختلف الديانات من أجل السلام .
و قد عبر كل من التقتهم كتالونيا 24 في هذا الحفل عن امتنانهم و شكرهم للقنصلية العامة بطراغونة على تنظيم هذا الإفطار الذي كان مناسبة للقاء العديد من الشخصيات التي تمثل الديانات الثلاث و الذي يعتبر بوابة إلى التعرف عن قيم كل ديانة على حدة و اكتشاف نقط تقاطعها ، حيث قال أحدهم أن هذه الديانات لها عدة قواسم مشتركة يحب استثمارها من التعايش و السلام العالميين .
و تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل عرف مشاركة متميزة لجمعية إسماعيل و إسحاق من أجل السلام ممثلة في جميع أعضائها ، هذه الجمعية التي أسسها مغاربة مسلمون و يهود ، هدفها نشر قيم التسامح و التعايش و لم شمل مغاربة العالم بكل أطيافهم